زهرة التوليب.. اليوم
باتت بقايا زهرة..حرّقَتها الشمس وأضناها الضوء..ذلك الوهم الكاذب الذي
بَهَرَها بحجّة الخلد..بحجّة البقاء الى اللانهاية! كذبة كبيرة كانت ..
وعد
زائف كان.. بنيتُ القصور وعدَدتُ السّنونَ , ولم يبقى الا سنتان.. ذهبتا
هما الاخرَيَين الى اللاشيء. ولكن هل يعودُ الذي رحل؟ وان ذهب الى
اللامكان ايمكنُ ان يعود؟!... فأنا لست حجراً او جماد.. يكفيني أن ارى
الريح تحرك الاغصان.. لتدمع عينيّ لطفل تَلحّفَ البرد وحُرم الحنان.
يكفيني أن ارى المطر منهمراً.. ليَبكي قلبي لعصفورٍ تصفَعُهُ الرياح ,
ويُبَلّلُ المطر جناحَيه فما يعودُ قادراً على الطيران. يكفيني أن ارى
البراءَةَ تُقتَلُ في عيون هؤلاء الّذينَ ابصروا النورَ حديثاً ..
لأبكي..لأصرُخَ يكفي. اهٍ يا زمان.. اما يكفيني كلُّ هذا؟!
والنرجسُ..النّرجسُ ما به هو الآخر؟ اما كَفاهُ ذَرفُ اللئالئ ..الهذه
الدرجة باتَ اللؤلؤ رخيصاً ليُذرف على ناسٍ كانوا في زمنٍ غابرٍ يُدعَونَ
"الحياة".. واليومَ باتوا باتوا قصة جرح وماضٍ وذكريات..اما كفاهُ هو
الآخَر؟؟! والريم..الريم أما كفاها هي الأُخرى ما فَعَلَت؟؟..ليسَت
مذنبة..لكنها قاتٍلَة!..ابكَتني راؤها..جَرَحَتني ياؤها..وَعَذّبَتني
ميمُها... بِحُجّة الاغواء قَتَلَتني..وبنظرات حقيرة كَتَبَت نهايَتي..لا
أنكر أني أرَدت هذا..لكن لَيسَ بيَدَيها هي!..فَبحقارَتها ونذالَتكَ
قُتٍلتُ مرّة..وبٍصَمت آب كانت الثانية..والثالثة ستدفع ثمنها يوم
الحساب..!! وَكل الّذي قُلت..كان مَرحَلة من عُمر التوليب ودمعةً من عيون
النرجٍس وقصّة حقارة ابطالها أنت والريم...!!!.وغدًا يوم جديد....!