منتديات احلى عالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احلى منتدى عربي للمواضيع المميزة في كافة المجالات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
adda
مستوى 3
مستوى 3
adda


ذكر
عدد الرسائل : 169
المزاج : طالب سعيد جدا
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة Empty
مُساهمةموضوع: ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة   ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 8:31 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين على آله وصحبه أجمعين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أما بعد..
فهذه رسالة مفصلة في تفسير القرآن الكريم سورة سورة وآية آية وبإذن الله س يكون التفسير مجزءً لعدة مراحل بعدد سور القرآن أي في كل موضوع تفسير لسورة واحدة فقط إلى أن نختم القرآن كاملا بإذن الله تعالى
۞••••••••••۞
تعريف مختصر بـ تفسير ابن كثير:

يعتبر تفسير الحافظ ابن كثير من أحسن التفاسير وأجودها وأدقها، وقد حرص الحافظ في تفسيره على أن يفسر القرآن بالقرآن ثم بالحديث الصحيح الذي جاء لبيان القرآن، ثم يذكر كثيرا من أقوال السلف في تفسير الآيات. وقد حرص على ذكر الأحاديث بأسانيدها، ويذكر تعليل الضعيف منها، لكنه يحرص أشد الحرص على ذكر الصحاح، فصار بذلك تفسيرا تعليميا ذا فائدة جليلة ونفع عظيم
۞••••••••••۞
[أرقـام قرآنيـة
[size=21][size=16]1 - في القرآن الكريم (114) سورة ، وفيه ( 6236 ) آية ، وكل ذلك في ( 30 ) جزءاً ، [size=9]]وينقسم كل جزء الى (حزبين) وبذلك يضم القرآن الكريم 60 حزبا.size]
2 - عدد النقاط في القرآن الكريم (1015030) نقطة تقريباً ، أما حروفه فيبلغ عددها ( 323670 ) حرفاً تقريباً تكوّن مجموعها ( 77934 ) كلمة قرآنية .
[/size]
3
- عدد السور المكية ( 86 ) آية ، عدد السور المدنية ( 28 ) آية .
4 - كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، أما سورة النمل المباركة ففيها بسملتان .
5 - سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء وهي سورة : ( يونس- هود- يوسف-إبراهيم- محمد- نوح ) عليهم الصلاة والسلام .
6 - أطول السور سورة البقرة المباركة وفيها ( 286 ) آية ، وأقصرها سورة الكوثر وفيها ( 3 ) آيات.
7 - سورة التوحيد- الإخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة ، هذا بغير البسملة .
8 - سورة الحمد المباركة : هي أول سورة أما سورة الناس فهي آخر سورة وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة ، لا وفقاً لنزول السّور ، ففي هذه الحالة ستكون العلق أول السور النازلة على صدر نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " ، فيما كانت سورة النصر آخرها.
9 - لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم ( 2697 ) مرة ، (980) في حالة الرفع ، وَ ( 592 ) مرة في حالة النصب وَ ( 1125 ) في حالة الجر .
10 - كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه .
11 - لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور أكثر من اسم حتى إن سورة "الحمد" المباركة لها أكثر من (20 ) اسماً منها : ( الفاتحة ، أم الكتاب ، السبع المثاني ، الكنز ، الوافية ، الكافية ، الشافية وغير ذلك ...
12 - بعض السور أخذت أسماؤها من الحروف المقطعة التي في أول السورة ، كما في سور ( طه ، يس، ص ، ق... ) ثم إن السور والآيات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها على أن بعض العلماء يعتبرون مكية الآية ، أو مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير إن يكون لذلك علاقة بالهجرة.
13 - أقصر الآيات هي: "طه" في السورة المسماة بهذا الاسم ، لكن أطول آية هي آية ( 282 ) من سورة البقرة وهي آية الدين .
14 - تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة .
15 - خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـله" وهي : ( الفاتحة ، والأنعام ، والكهف ، وسبأ ، وفاطر ).
16 - سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا " سبح – يسبح – سبحان " وهي : ( الإسراء ، والأعلى ، والتغابن ، والجمعة ، والصف ، والحشر ، والحديد ).
17 - ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيها النبي " وهي : ( الأحزاب ، والطلاق ، والتحريم ).
18 - سورتان تبدءان بـ"يا أيها المزمّل" و "يا أيها المدثّر" وهما : ( المزمل ، والمدثر ).
19 - ثلاث سور تبدأ بـ" يا أيها الذين ءامنوا " وهي : ( المائدة ، والحجرات ، والممتحنة ).
20 - خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : ( الجن ، والكافرون ، والتوحيد ، والإخلاص ، والفلق ، والناس ).
21 - سورتان تبدءان بـ"يا أيها الناس" وهما : ( النساء ، والحج ).
22 - أربع سور تبدأن بـ"إنّا" هي : ( الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوثر ).
23 - خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : ( الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ، والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات ).
24 - تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة ، (4) منها واجبة وذلك في سور " حم فصلت " و" حم السجدة " والنجم والعلق ، و(11) مستحبة في سور الأعراف والنحل ومريم والحجّ- سجدتان- والنّمل والانشقاق والرّعد والإسراء والفرقان وص.
25 - وردت كلمة ( اليوم ) في القرآن الكريم ثلاثمائة وتسعة وأربعون مرة ، وردت كلمة ( سنة ) سبع مرات .
26 - القرآن نزل تبياناً لكل شيء: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْء))؟ ومن الجميل أن تبيانه لكل شيء يشمل تبيانه لنفسه .
27 - السور التي يطلق عليها الطواسين هي ثلاث سور وهي: ( سورة الشعراء ، وسورة النمل، وسورة القصص ) ، وأطلق هذا الاسم عليهم لأن السورتين الأوليين تبتدئان بالحروف (( طسم )) ، والأخيرة تبدأ بالحروف (( طس ))، فلوجود هذين الحرفين الطاء والسين سميت بهذا الاسم .
28 - ينقسم القرآن إلى: ( السبع الطوال ، المئون ، المثاني ، المفصل ) .
29 - إحدى تأويلات الحروف المقطعة مثل: "ألم" و"حم" و"طسم" هي أن القرآن ينبه إلى أن العرب لن تستطيع أن تؤلف مثل القرآن الكريم مع أن القرآن يستخدم نفس الحروف التي يستخدمها العرب .
30 - قراءة سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد...) ثلاث مرات تعدل ختم القرآن .
31 - وردت كلمة ( اليهود ) في القرآن الكريم ثمانية مرات ، وردت كلمة ( النصارى ) أربعة عشر مرة ، ووردت كلمتي ( يهودياً ونصرانياً ) مرة واحدة وفي آية واحدة في سورة آل عمران .
32 - البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا .
33 – وردت كلمة ( دَرَجَة ) في القرآن الكريم أربع مرات في السور التالية : ( البقرة ، والنساء ، والتوبة ، والحديد ) .
34 - وردت كلمة ( إبراهيم ) في القرآن الكريم تسعة وستون مرة .
35 – وردت كلمة ( الإبل ) في القرآن الكريم مرتين في سورة الأنعام والغاشية .
36 – وردت كلمة ( أبوك ) في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة مريم .
37 – وردت كلمة ( الأرضُ ) مضمومة في القرآن الكريم أربعة وثلاثون مرة ، ووردت كلمة ( الأرضَ ) مفتوحة ست وثمانون مرة ، ووردت كلمة ( الأرضِ ) مكسورة ثلاثمائة وواحد وثلاثون مرة .
38 – وردت كلمة ( الآخر ة ) في القرآن الكريم مائة وخمسة عشر مرة ، ووردت كلمة ( الدنيا ) أيضاً مائة وخمسة عشر مرة .
39 – وردت كلمة ( أيها ) في القرآن الكريم مائة وخمسون مرة .
40 – وردت كلمة ( البحر ) في القرآن الكريم ثلاثة وثلاثون مرة ، وكلمة ( البحار) وردت مرتين في سورتي التكوير والانفطار .
41 – وردت كلمة ( البحرين ) في القرآن الكريم أربع مرات في سورة الكهف والفرقان والنمل والرحمن .
42 – وردت كلمة ( آدم ) في القرآن الكريم خمسة وعشرون مرة .
43 – وردت كلمة ( إبليس ) في القرآن الكريم أحد عشر مرة .
44 – وردة كلمة ( إسماعيل ) في القرآن الكريم اثنا عشرة مرة .
45 – وردة كلمة ( إسرائيل ) في القرآن الكريم ثلاثة وأربعون مرة .
46 - وردة كلمة ( أُف ) في القرآن الكريم مرتين في سورة الإسراء وسورة الأنبياء .
47 – وردة كلمة ( الجن ) في القرآن الكريم تسعة وعشرون مرة ، وكلمة ( الجآن ) وردت سبع مرات .
48 – وردت كلمة ( الجنة ) في القرآن الكريم ستة وستون مرة ، وكلمة ( النار ) وردت مائة وستة وعشرون مرة .
49 – وردت كلمة ( النهار ) في القرآن الكريم أربعة وخمسون مرة ، ووردت كلمة ( الليل ) أربعة وسبعون مرة .
50 – وردت كلمة ( القرآن ) في القرآن الكريم ثمانية وخمسون مرة .
51 - وردت كلمة ( الناس ) في القرآن الكريم مائتين وواحد وأربعون مرة .
52 – وردت كلمة ( إله ) في القرآن الكريم ثمانون مرة .
53 – وردت كلمة ( يوسف) في القرآن الكريم سبعة وعشرون مرة ، ووردت كلمة ( يعقوب ) ستة عشر مرة .
54 - وردت كلمة ( محمد ) في القرآن الكريم أربع مرات في سورة آل عمران و الأحزاب ومحمد والفتح .
55 - وردت كلمة ( نوح ) في القرآن الكريم ثلاثة وثلاثون مرة ، ووردت كلمة ( نوحاً ) عشر مرات .
56 - وردت كلمة ( جبريل ) في القرآن الكريم ثلاث مرات ، في سورة البقرة مرتين وفي سورة التحريم مرة واحدة .
57 - وردت كلمة ( مريم ) في القرآن الكريم أربعة وثلاثون مرة .
58 - وردت كلمة ( النبي ) في القرآن الكريم ثلاثة وأربعون مرة .
59 - وردت كلمة (النساء ) في القرآن الكريم ثمانية وثلاثون مرة .
60 - وردت كلمة ( الملائكة ) في القرآن الكريم ثمانية وستون مرة .
61 - وردت كلمة ( عيسى ) في القرآن الكريم خمسة وعشرون مرة.
62 - وردت كلمة ( الحق) في القرآن الكريم 227 ، وردت كلمة ( الباطل ) أربعة وعشرون مرة .
63 - وردت كلمة ( حسنة ) في القرآن الكريم ثمانية وعشرون مرة ، ووردت كلمة (سيئة ) اثنان وعشرون مرة .
64 - وردت كلمة ( حسنات ) في القرآن الكريم ثلاث مرات ، ووردت كلمة ( السيئات ) واحد وعشرون مرة .
65 - وردت كلمة ( علماء ) في القرآن الكريم مرتين في سورة الشعراء وسورة فاطر .
66 - وردت كلمة ( عَالِـم ) في القرآن الكريم ثلاثة عشر مرة .
67 - وردت كلمة ( العلم ) في القرآن الكريم ثمانون مرة .
68 - وردت كلمة ( مكة ) في القرآن الكريم مرة واحدة ، ووردت كلمة ( المدينة ) أربعة عشر مرة .
69 - وردت كلمة ( الشيطان ) في القرآن الكريم ثمانية وستون مرة .
70 - وردت كلمة ( النور ) في القرآن الكريم أربعة وعشرون مرة ، ووردت كلمة ( نوراً) تسعة مرات .
71 - وردت كلمة ( أمة ) في القرآن الكريم تسعة وأربعون مرة ، ووردت كلمة ( القوم ) مائة وستة مرات ، وكلمة ( قوم ) سبعة وأربعون مرة ، وكلمة ( قوماً ) أربعون مرة .
72 - وردت كلمة ( قال ) في القرآن الكريم خمسمائة وتسعة وعشرون مرة ، وكلمة ( قالا ) ثلاث مرات ، وكلمة ( قالت ) ثلاثة وأربعون مرة ، كلمة ( قالوا ) ثلاثمائة وواحد وثلاثون مرة ، كلمة ( قلت ) ستة مرات ، وكلمة ( أقول ) تسعة مرات ، وكلمة (تقول) اثنا عشر مرة ، وكلمة ( نقول ) أحد عشر مرة ، وكلمة ( يقول ) ثمانية وستون مرة ، وكلمة ( قيل ) تسعة وأربعون مرة .
73 - وردت كلمة ( القيامة ) في القرآن الكريم سبعون مرة .
74 - وردت كلمة ( قوة ) في القرآن الكريم ثمانية وعشرون مرة ، ووردت كلمة ( ضَعْفٍ ) مرتين .
75 - وردت كلمة ( الحيوان ) في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة العنكبوت .
76 - وردت كلمة ( الزكاة ) في القرآن الكريم اثنان وثلاثون مرة .
77 - وردت كلمة ( الصلاة ) في القرآن الكريم سبع وستون مرة .
78 - وردت كلمة ( القمر ) في القرآن الكريم ستة وعشرون مرة ، ووردت كلمة ( النجوم ) تسعة مرات ، وردت كلمة ( الشمس ) اثنان وثلاثون مرة .
79 – السور التي عدد آياتها ثلاثة آيات فقط هي : النصر ، والكوثر ، والعصر .
80 – السور التي لا يوجد بها حرف الكاف : العصر ، وقريش ، والفلق .
81 – وردت كلمة ( إسحاق ) في القرآن الكريم سبعة عشر مرة .
82 – وردت كلمة ( سليمان ) في القرآن الكريم سبعة عشر مرة .
83 – وردت كلمة ( هارون ) في القرآن الكريم عشرون مرة .
84 – وردت كلمة ( يعقوب ) في القرآن الكريم ستة عشرة مرة .
85 – وردت كلمة ( لوط ) في القرآن الكريم سبعة وعشرون مرة .
86 – وردت كلمة ( صالح ) في القرآن الكريم تسع مرات .
[/size]
۞••••••••••۞
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adda
مستوى 3
مستوى 3
adda


ذكر
عدد الرسائل : 169
المزاج : طالب سعيد جدا
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة   ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 8:44 am




قَدْ اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْحُرُوف الْمُقَطَّعَة الَّتِي فِي أَوَائِل السُّوَر فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ مِمَّا اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِعِلْمِهِ فَرَدُّوا عِلْمهَا إِلَى اللَّه وَلَمْ يُفَسِّرهَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ وَابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ وَقَالَهُ عَامِر الشَّعْبِيّ وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَالرَّبِيع بْن خُثَيْم وَاخْتَارَهُ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّان . وَمِنْهُمْ مَنْ فَسَّرَهَا وَاخْتَلَفَ هَؤُلَاءِ فِي مَعْنَاهَا فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ إِنَّمَا هِيَ أَسْمَاء السُّوَر . قَالَ الْعَلَّامَة أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بْن عُمَر الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيره وَعَلَيْهِ إِطْبَاق الْأَكْثَر وَنُقِلَ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ نَصَّ عَلَيْهِ وَيُعْتَضَد لِهَذَا بِمَا وَرَدَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي صَلَاة الصُّبْح يَوْم الْجُمُعَة " الم " السَّجْدَة وَ " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان " وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ : " الم " وَ " حم " وَ " المص " وَ " ص " . فَوَاتِح اِفْتَتَحَ اللَّه بِهَا الْقُرْآن وَكَذَا قَالَ غَيْره عَنْ مُجَاهِد وَقَالَ مُجَاهِد فِي رِوَايَة أَبِي حُذَيْفَة مُوسَى بْن مَسْعُود عَنْ شِبْل عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ الم اِسْم مِنْ أَسْمَاء الْقُرْآن وَهَكَذَا وَقَالَ قَتَادَة وَزَيْد بْن أَسْلَمَ وَلَعَلَّ هَذَا يَرْجِع إِلَى مَعْنَى قَوْل عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ أَنَّهُ اِسْم مِنْ أَسْمَاء السُّوَر فَإِنَّ كُلّ سُورَة يُطْلَق عَلَيْهَا اِسْم الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَبْعُد أَنْ يَكُون المص اِسْمًا لِلْقُرْآنِ كُلّه لِأَنَّ الْمُتَبَادِر إِلَى فَهْم سَامِع مَنْ يَقُول قَرَأْت المص إِنَّمَا ذَلِكَ عِبَارَة عَنْ سُورَة الْأَعْرَاف لَا لِمَجْمُوعِ الْقُرْآن وَاَللَّه أَعْلَم. وَقِيلَ هِيَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى فَقَالَ عَنْهَا فِي فَوَاتِح السُّوَر مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَكَذَلِكَ قَالَ سَالِم بْن عَبْد اللَّه وَإِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ الْكَبِير وَقَالَ شُعْبَة عَنْ السُّدِّيّ بَلَغَنِي أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ الم اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه الْأَعْظَم . هَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث شُعْبَة وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ بُنْدَار عَنْ اِبْن مَهْدِيّ عَنْ شُعْبَة قَالَ سَأَلْت السُّدِّيّ عَنْ حم وَ " طس " وَ " الم " فَقَالَ قَالَ اِبْن عَبَّاس هِيَ اِسْم اللَّه الْأَعْظَم وَقَالَ اِبْن جَرِير وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَان حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ عَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ قَالَ : قَالَ عَبْد اللَّه فَذَكَرَ نَحْوه. وَحُكِيَ مِثْله عَنْ عَلِيّ وَابْن عَبَّاس وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس هُوَ قَسَم أَقْسَمَ اللَّه بِهِ وَهُوَ مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير مِنْ حَدِيث اِبْن عُلَيَّة عَنْ خَالِد الْحَذَّاء عَنْ عِكْرِمَة أَنَّهُ قَالَ الم قَسَم . وَرُوِّينَا أَيْضًا مِنْ حَدِيث شَرِيك بْن عَبْد اللَّه بْن عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ أَبَى الضُّحَى عَنْ اِبْن عَبَّاس : الم قَالَ أَنَا اللَّه أَعْلَم وَكَذَا قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الم قَالَ أَمَّا الم فَهِيَ حُرُوف اسْتُفْتِحَتْ مِنْ حُرُوف هِجَاء أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى . قَالَ وَأَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adda
مستوى 3
مستوى 3
adda


ذكر
عدد الرسائل : 169
المزاج : طالب سعيد جدا
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة   ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 8:45 am

الْعَالِيَة فِي قَوْله تَعَالَى الم قَالَ هَذِهِ الْأَحْرُف الثَّلَاثَة مِنْ التِّسْعَة وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا دَارَتْ فِيهَا الْأَلْسُن كُلّهَا لَيْسَ مِنْهَا حَرْف إِلَّا وَهُوَ مِفْتَاح اِسْم مِنْ أَسْمَائِهِ وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْف إِلَّا وَهُوَ مِنْ آلَائِهِ وَبِلَأْلَائِهِ لَيْسَ مِنْهَا حَرْف إِلَّا وَهُوَ فِي مُدَّة أَقْوَام وَآجَالهمْ . قَالَ عِيسَى بْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام وَعَجِبَ : فَقَالَ أَعْجَب أَنَّهُمْ يَظُنُّونَ بِأَسْمَائِهِ وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقه فَكَيْف يَكْفُرُونَ بِهِ فَالْأَلِف مِفْتَاح اللَّه وَاللَّام مِفْتَاح اِسْمه لَطِيف وَالْمِيم مِفْتَاح اِسْمه مَجِيد فَالْأَلِف آلَاء اللَّه وَاللَّام لُطْف اللَّه وَالْمِيم مَجْد اللَّه وَالْأَلِف سَنَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ سَنَة وَالْمِيم أَرْبَعُونَ سَنَة . هَذَا لَفْظ اِبْن أَبِي حَاتِم وَنَحْوه رَوَاهُ اِبْن جَرِير ثُمَّ شَرَعَ يُوَجِّه كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَال وَيُوَفِّق بَيْنهَا وَأَنَّهُ لَا مُنَافَاة بَيْن كُلّ وَاحِد مِنْهَا وَبَيْن الْآخَر وَأَنَّ الْجَمْع مُمْكِن فَهِيَ أَسْمَاء لِلسُّوَرِ وَمِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى يَفْتَتِح بِهَا السُّوَر فَكُلّ حَرْف مِنْهَا دَلَّ عَلَى اِسْم مِنْ أَسْمَائِهِ وَصِفَة مِنْ صِفَاته كَمَا اِفْتَتَحَ سُوَرًا كَثِيرَة بِتَحْمِيدِهِ وَتَسْبِيحه وَتَعْظِيمه قَالَ وَلَا مَانِع مِنْ دَلَالَة الْحَرْف مِنْهَا عَلَى اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه وَعَلَى صِفَة مِنْ صِفَاته وَعَلَى مُدَّة وَغَيْر ذَلِكَ كَمَا ذَكَرَهُ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة لِأَنَّ الْكَلِمَة الْوَاحِدَة تُطْلَق عَلَى مَعَانٍ كَثِيرَة كَلَفْظَةِ الْأُمَّة فَإِنَّهَا تُطْلَق وَيُرَاد بِهَا الدِّين كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة " وَتُطْلَق وَيُرَاد بِهَا الرَّجُل الْمُطِيع لِلَّهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنَّ إِبْرَاهِيم كَانَ أُمَّة قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ " وَتُطْلَق وَيُرَاد بِهَا الْجَمَاعَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّة مِنْ النَّاس يَسْقُونَ" وَقَوْله تَعَالَى " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا" وَتُطْلَق وَيُرَاد بِهَا الْحِين مِنْ الدَّهْر كَقَوْلِهِ تَعَالَى" وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْد أُمَّة " أَيْ بَعْد حِين عَلَى أَصَحّ الْقَوْلَيْنِ قَالَ فَكَذَلِكَ هَذَا . هَذَا حَاصِل كَلَامه مُوَجَّهًا وَلَكِنْ هَذَا لَيْسَ كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو الْعَالِيَة فَإِنَّ أَبَا الْعَالِيَة زَعَمَ أَنَّ الْحَرْف دَلَّ عَلَى هَذَا , وَعَلَى هَذَا وَعَلَى هَذَا مَعًا وَلَفْظَة الْأُمَّة وَمَا أَشْبَهَهَا مِنْ الْأَلْفَاظ الْمُشْتَرَكَة فِي الِاصْطِلَاح إِنَّمَا دَلَّ فِي الْقُرْآن فِي كُلّ مَوْطِن عَلَى مَعْنًى وَاحِد دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاق الْكَلَام فَأَمَّا حَمْله عَلَى مَجْمُوع مَحَامِله إِذَا أَمْكَنَ فَمَسْأَلَة مُخْتَلَف فِيهَا بَيْن عُلَمَاء الْأُصُول لَيْسَ هَذَا مَوْضِع الْبَحْث فِيهَا وَاَللَّه أَعْلَم . ثُمَّ إِنَّ لَفْظَة الْأُمَّة تَدُلّ عَلَى كُلّ مِنْ مَعَانِيهَا فِي سِيَاق الْكَلَام بِدَلَالَةِ الْوَضْع فَأَمَّا دَلَالَة الْحَرْف الْوَاحِد عَلَى اِسْم يُمْكِن أَنْ يَدُلّ عَلَى اِسْم آخَر مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون أَحَدهمَا أَوْلَى مِنْ الْآخَر فِي التَّقْدِير أَوْ الْإِضْمَار بِوَضْعٍ وَلَا بِغَيْرِهِ فَهَذَا مِمَّا لَا يُفْهَم إِلَّا بِتَوْقِيفٍ وَالْمَسْأَلَة مُخْتَلَف فِيهَا وَلَيْسَ فِيهَا إِجْمَاع حَتَّى يُحْكَم بِهِ وَمَا أَنْشَدُوهُ مِنْ الشَّوَاهِد عَلَى صِحَّة إِطْلَاق الْحَرْف الْوَاحِد عَلَى بَقِيَّة الْكَلِمَة فَإِنَّ فِي السِّيَاق مَا يَدُلّ عَلَى مَا حُذِفَ بِخِلَافِ هَذَا كَمَا قَالَ الشَّاعِر : قُلْنَا قِفِي لَنَا فَقَالَتْ قَاف لَا تَحْسَبِي أَنَّا نَسِينَا الْإِيجَاف تَعْنِي وَقَفْت . وَقَالَ الْآخَر : مَا لِلظَّلِيمِ عَالٍ كَيْف لَا يَ يَنْقُد عَنْهُ جِلْده إِذَا يَ فَقَالَ اِبْن جَرِير كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَقُول إِذَا يَفْعَل كَذَا وَكَذَا فَاكْتَفَى بِالْيَاءِ مِنْ يَفْعَل وَقَالَ الْآخَر : بِالْخَيْرِ خَيْرَات وَإِنْ شَرًّا فَا وَلَا أُرِيد الشَّرّ إِلَّا أَنْ تَ يَقُول وَإِنْ شَرًّا فَشَرًّا وَلَا أُرِيد الشَّرّ إِلَّا أَنْ تَشَاء فَاكْتَفَى بِالْفَاءِ وَالتَّاء مِنْ الْكَلِمَتَيْنِ عَنْ بَقِيَّتهمَا وَلَكِنَّ هَذَا ظَاهِر مِنْ سِيَاق الْكَلَام وَاَللَّه أَعْلَم . قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَفِي الْحَدِيث " مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْل مُسْلِم بِشَطْرِ كَلِمَة " الْحَدِيث قَالَ سُفْيَان هُوَ أَنْ يَقُول فِي اُقْتُلْ " اُقْ " وَقَالَ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ فَوَاتِح السُّوَر كُلّهَا " ق وَ ص وَ حم وَ طسم وَ الر " وَغَيْر ذَلِكَ هِجَاء مَوْضُوع وَقَالَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة هِيَ حُرُوف مِنْ حُرُوف الْمُعْجَم اِسْتَغْنَى بِذِكْرِ مَا ذُكِرَ مِنْهَا فِي أَوَائِل السُّوَر عَنْ ذِكْر بِوَاقِيهَا الَّتِي هِيَ تَتِمَّة الثَّمَانِيَة وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا كَمَا يَقُول الْقَائِل اِبْنِي يَكْتُب فِي - ا ب ت ث - أَيْ فِي حُرُوف الْمُعْجَم الثَّمَانِيَة وَالْعِشْرِينَ فَيَسْتَغْنِي بِذِكْرِ بَعْضهَا عَنْ مَجْمُوعهَا حَكَاهُ اِبْن جَرِير. قُلْت مَجْمُوع الْحُرُوف الْمَذْكُورَة فِي أَوَائِل السُّوَر بِحَذْفِ الْمُكَرَّر مِنْهَا أَرْبَعَة عَشَر حَرْفًا وَهِيَ - ال م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن - يَجْمَعهَا قَوْلُك : نَصّ حَكِيم قَاطِع لَهُ سِرّ. وَهِيَ نِصْف الْحُرُوف عَدَدًا وَالْمَذْكُور مِنْهَا أَشْرَف مِنْ الْمَتْرُوك وَبَيَان ذَلِكَ مِنْ صِنَاعَة التَّصْرِيف . قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَهَذِهِ الْحُرُوف الْأَرْبَعَة عَشَر مُشْتَمِلَة عَلَى أَصْنَاف أَجْنَاس الْحُرُوف يَعْنِي مِنْ الْمَهْمُوسَة وَالْمَجْهُورَة وَمِنْ الرِّخْوَة وَالشَّدِيدَة وَمِنْ الْمُطْبَقَة وَالْمَفْتُوحَة وَمِنْ الْمُسْتَعْلِيَة وَالْمُنْخَفِضَة وَمِنْ حُرُوف الْقَلْقَلَة . وَقَدْ سَرَدَهَا مُفَصَّلَة ثُمَّ قَالَ : فَسُبْحَان الَّذِي دَقَّتْ فِي كُلّ شَيْء حِكْمَته . وَهَذِهِ الْأَجْنَاس الْمَعْدُودَة مَكْثُورَة بِالْمَذْكُورَةِ مِنْهَا وَقَدْ عَلِمْت أَنَّ مُعْظَم الشَّيْء وَجُلّه يَنْزِل مَنْزِلَة كُلّه وَهَهُنَا لَخَّصَ بَعْضهمْ فِي هَذَا الْمَقَام كَلَامًا فَقَالَ : لَا شَكَّ أَنَّ هَذِهِ الْحُرُوف لَمْ يُنَزِّلهَا سُبْحَانه وَتَعَالَى عَبَثًا وَلَا سُدًى وَمَنْ قَالَ مِنْ الْجَهَلَة إِنَّ فِي الْقُرْآن مَا هُوَ تَعَبُّد لَا مَعْنَى لَهُ بِالْكَلِمَةِ فَقَدْ أَخْطَأَ خَطَأ كَبِيرًا فَتَعَيَّنَ أَنَّ لَهَا مَعْنًى فِي نَفْس الْأَمْر فَإِنْ صَحَّ لَنَا فِيهَا عَنْ الْمَعْصُوم شَيْء قُلْنَا بِهِ وَإِلَّا وَقَفْنَا حَيْثُ وَقَفْنَا وَقُلْنَا " آمَنَّا بِهِ كُلّ مِنْ عِنْد رَبّنَا" وَلَمْ يُجْمِع الْعُلَمَاء فِيهَا عَلَى شَيْء مُعَيَّن وَإِنَّمَا اِخْتَلَفُوا فَمَنْ ظَهَرَ لَهُ بَعْض الْأَقْوَال بِدَلِيلٍ فَعَلَيْهِ اِتِّبَاعه وَإِلَّا فَالْوَقْف حَتَّى يَتَبَيَّن هَذَا الْمَقَام . الْمَقَام الْآخَر فِي الْحِكْمَة الَّتِي اِقْتَضَتْ إِيرَاد هَذِهِ الْحُرُوف فِي أَوَائِل السُّوَر مَا هِيَ مَعَ قَطْع النَّظَر عَنْ مَعَانِيهَا فِي أَنْفُسهَا فَقَالَ بَعْضهمْ إِنَّمَا ذُكِرَتْ لِيُعْرَف بِهَا أَوَائِل السُّوَر حَكَاهُ اِبْن جَرِير وَهَذَا ضَعِيف لِأَنَّ الْفَصْل حَاصِل بِدُونِهَا فِيمَا لَمْ تُذْكَر فِيهِ وَفِيمَا ذُكِرَتْ فِيهِ الْبَسْمَلَة تِلَاوَة وَكِتَابَة وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ اُبْتُدِئَ بِهَا لِتُفْتَح لِاسْتِمَاعِهَا أَسْمَاع الْمُشْرِكِينَ إِذْ تَوَاصَوْا بِالْإِعْرَاضِ عَنْ الْقُرْآن حَتَّى إِذَا اِسْتَمَعُوا لَهُ تَلَا عَلَيْهِمْ الْمُؤَلَّف مِنْهُ حَكَاهُ اِبْن جَرِير أَيْضًا وَهُوَ ضَعِيف أَيْضًا لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَ ذَلِكَ فِي جَمِيع السُّوَر لَا يَكُون فِي بَعْضهَا بَلْ غَالِبهَا لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ أَيْضًا لَانْبَغَى الِابْتِدَاء بِهَا فِي أَوَائِل الْكَلَام مَعَهُمْ سَوَاء كَانَ اِفْتِتَاح سُورَة أَوْ غَيْر ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّ هَذِهِ السُّورَة وَاَلَّتِي تَلِيهَا أَعْنِي الْبَقَرَة وَآل عِمْرَان مَدَنِيَّتَانِ لَيْسَتَا خِطَابًا لِلْمُشْرِكِينَ فَانْتَقَضَ مَا ذَكَرُوهُ بِهَذِهِ الْوُجُوه . وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ إِنَّمَا ذُكِرَتْ هَذِهِ الْحُرُوف فِي أَوَائِل السُّوَر الَّتِي ذُكِرَتْ فِيهَا بَيَانًا لِإِعْجَازِ الْقُرْآن وَأَنَّ الْخَلْق عَاجِزُونَ عَنْ مُعَارَضَته بِمِثْلِهِ هَذَا مَعَ أَنَّهُ مُرَكَّب مِنْ هَذِهِ الْحُرُوف الْمُقَطَّعَة الَّتِي يَتَخَاطَبُونَ بِهَا وَقَدْ حَكَى هَذَا الْمَذْهَب الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ الْمُبَرِّد وَجَمْع مِنْ الْمُحَقِّقِينَ وَحَكَى الْقُرْطُبِيّ عَنْ الْفَرَّاء وَقُطْرُب نَحْو هَذَا وَقَرَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي كَشَّافه وَنَصَرَهُ أَتَمَّ نَصْر وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّيْخ الْإِمَام الْعَلَّامَة أَبُو الْعَبَّاس اِبْن تَيْمِيَّةَ وَشَيْخنَا الْحَافِظ الْمُجْتَهِد أَبُو الْحَجَّاج الْمِزِّيّ وَحَكَاهُ لِي عَنْ اِبْن تَيْمِيَّةَ . قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَلَمْ تَرِد كُلّهَا مَجْمُوعَة فِي أَوَّل الْقُرْآن وَإِنَّمَا كُرِّرَتْ لِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي التَّحَدِّي وَالتَّبْكِيت كَمَا كُرِّرَتْ قَصَص كَثِيرَة وَكُرِّرَ التَّحَدِّي بِالصَّرِيحِ فِي أَمَاكِن قَالَ وَجَاءَ مِنْهَا عَلَى حَرْف وَاحِد كَقَوْلِهِ - ص ن ق - وَحَرْفَيْنِ مِثْل " حم " وَثَلَاثَة مِثْل " الم " وَأَرْبَعَة مِثْل " المر " وَ " المص " وَخَمْسَة مِثْل " كهيعص - وَ - حم عسق " لِأَنَّ أَسَالِيب كَلَامهمْ عَلَى هَذَا مِنْ الْكَلِمَات مَا هُوَ عَلَى حَرْف وَعَلَى حَرْفَيْنِ وَعَلَى ثَلَاثَة وَعَلَى أَرْبَعَة وَعَلَى خَمْسَة لَا أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ " قُلْت " وَلِهَذَا كُلّ سُورَة اُفْتُتِحَتْ بِالْحُرُوفِ فَلَا بُدّ أَنْ يُذْكَر فِيهَا الِانْتِصَار لِلْقُرْآنِ وَبَيَان إِعْجَازه وَعَظَمَته وَهَذَا مَعْلُوم بِالِاسْتِقْرَاءِ وَهُوَ الْوَاقِع فِي تِسْع وَعِشْرِينَ سُورَة وَلِهَذَا يَقُول تَعَالَى" الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " " الم اللَّه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ الْقَيُّوم نَزَّلَ عَلَيْك الْكِتَاب بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ " " المص كِتَاب أُنْزِلَ إِلَيْك فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرك حَرَج مِنْهُ " " الر كِتَاب أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْك لِتُخْرِج النَّاس مِنْ الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذْنِ رَبّهمْ " " الم تَنْزِيل الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ مِنْ رَبّ الْعَالَمِينَ " " حم تَنْزِيل مِنْ الرَّحْمَن الرَّحِيم " " حم عسق كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْك وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِك اللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم " وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى صِحَّة مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ هَؤُلَاءِ لِمَنْ أَمْعَنَ النَّظَر وَاَللَّه أَعْلَم . وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا دَالَّة عَلَى مَعْرِفَة الْمُدَد وَأَنَّهُ يُسْتَخْرَج مِنْ ذَلِكَ أَوْقَات الْحَوَادِث وَالْفِتَن وَالْمَلَاحِم فَقَدْ اِدَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَطَارَ فِي غَيْر مَطَاره وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث ضَعِيف وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَدَلّ عَلَى بُطْلَان هَذَا الْمَسْلَك مِنْ التَّمَسُّك بِهِ عَلَى صِحَّته وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار صَاحِب الْمَغَازِي حَدَّثَنِي الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رَبَاب قَالَ مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَبَ فِي رِجَال مِنْ يَهُود بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَأَتَى أَخَاهُ بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ الْيَهُود فَقَالَ تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَقَالَ أَنْتَ سَمِعْته قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَشَى حَيّ بْن أَخْطَبَ فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ الْيَهُود إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا مُحَمَّد أَلَمْ يُذْكَر أَنَّك تَتْلُوا فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْك " الم ذَلِكَ الْكِتَاب " ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَلَى " فَقَالُوا جَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ فَقَالَ " نَعَمْ " قَالُوا لَقَدْ بَعَثَ اللَّه قَبْلَك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك . فَقَامَ حَيّ بْن أَخْطَبَ وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ فَقَالَ لَهُمْ الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة أَفَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إِنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره فَقَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " المص " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِد وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالصَّاد تِسْعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة سَنَة . هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " الر " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة . فَهَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَاذَا قَالَ " المر " قَالَ هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبَسَ عَلَيْنَا أَمْرك يَا مُحَمَّد حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا. ثُمَّ قَالَ قُومُوا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حَيّ بْن أَخْطَبَ وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جُمِعَ هَذَا لِمُحَمَّدٍ كُلّه إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ فَذَلِكَ سَبْعُمِائَةٍ وَأَرْبَع سِنِينَ ؟ فَقَالُوا لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره فَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْآيَات نَزَلَتْ فِيهِمْ " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْك الْكِتَاب مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب وَأُخَر مُتَشَابِهَات" فَهَذَا الْحَدِيث مَدَاره عَلَى مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ وَهُوَ مِمَّنْ لَا يُحْتَجّ بِمَا اِنْفَرَدَ بِهِ ثُمَّ كَانَ مُقْتَضَى هَذَا الْمَسْلَك - إِنْ كَانَ صَحِيحًا - أَنْ يُحْسَب مَا لِكُلِّ حَرْف مِنْ الْحُرُوف الْأَرْبَعَة عَشَر الَّتِي ذَكَرْنَاهَا وَذَلِكَ يَبْلُغ مِنْهُ جُمْلَة كَثِيرَة وَإِنْ حُسِبَتْ مَعَ التَّكَرُّر فَأَطَمَّ وَأَعْظَم وَاَللَّه أَعْلَم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adda
مستوى 3
مستوى 3
adda


ذكر
عدد الرسائل : 169
المزاج : طالب سعيد جدا
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة   ;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 8:45 am

ساكمل الموضوع في ايام القادمة اشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
;مكتبة تفسير القـرآن الكريم&#;• سُورَة لُقْمَان •...الموضوع متجدد...ننتضر تثبيت للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لانقاش فيها اكبر العاب عربية لعبة روما + الشرح بصور مرجو تثبيت
» هذا الموضوع نشط. المشكلة انه ليس له حل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» بر الوالدي من فضلك تمعن القراءة في الموضوع
» هذا الموضوع نشط. هذا المنبه ولا بلاش
» دليل جديد على اعجازالقران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلى عالم :: المنتديات العامة :: مواضيع دينية-
انتقل الى: