سامحيني دمعتي الحزينة
لم اكن يوما أملك لحظات من الفرح لأهديها لعيناي الباكية لم أستطع يوما أن
ارسم سعادتي الى الأبد فليس هناك سعادة أصلا .
انما
هي أوهام صعبة امتطت صهوة ألمي لتغرس الامل داخلي يوما , وتعود لتقتلعه
تاركة قلبي ممزق , ينزف حنين ضائع في غربة وحدتي . آه على لحطة عشتها ولم
أرى لنفسي مكانا داخلها . سلبت مني الايام . ومضت فوق جروحي الأوهام وها
أنا أمضي لا أدري الى اين . رحال أسير خلف جنون أحلامي أحمل حقائب
الذكريات .. وحبات المطر تغسل دموعي . وكلمات الحب تلوح لوداعي . وحيدا
أمضي في ذلك العالم الغريب .. الدموع تقبل خدودي كل صباح . وتسافر راحلة
لتروي عطش وسادتي كل مساء وتحكي لليل حكاية جرحي النازف لحنين أشتاق اليه
تهمس للنجوم . كلمات روتها شفتاي عن حب مض خلف أملي خطف النور من حياتي ..
سامحيني دمعتي ... لم تهوني علي يوما .. ولكن قدري حكم علينا . أن نحيا
لنموت كل يوم ألف مرة حكم عليك أن تولدي بين جفوني ,راحلة في صحراء خدودي,
لتنتهي الرحلة موتك قهرا على شفتاي. وحكم على روحي أسيرة طوال العمر خلف
قضبان ألمي , وظلمتي . سامحيني دمعتي . لم تعد هناك كلمات أكتبها .. سأرحل
عن تلك الدنيا لتستريحي من عناء فكري الغريق. سأترك لك الحياة ,سـأمضي
بعيدا عن كل ذلك العالم .. فهذا العالم ليس عالمي . ودروب ليست لي , ولم
تكن يوما لي . سامحيني . سـأكتب لك آخر كلماتي , وأترك خلف صورة ذكرياتي ,
الدموع , الجروح , الالم .,, كوني قصتي في ذلك العالم . كوني شهادة تخرجي,
من مدرسة الحنين الضائع كوني كلماتي بعد رحيلي . كوني نورا في عتمة من
ظلموني . كوني شمعة تنيري سبيل من تركوني , كوني الأمل في حياة من بحبهم
أوهموني . سامحي , فقلبي لم يعد يحتمل , ولا تنتظري عودي . لأني لن أعود
للحياة ما دام الوهم قدري .. سأتركها مدرسة . لمن دروس الحزن علموني ..
فسامحيني .