أحيانا، وحتى بعد أن نجد العطر المثالي، تواجهنا مشكلة أخرى. فبعد بضعة ساعات، يختفي العطر كما لو أننا لم نستعمله أبدا! ولكن ماذا يمكن أن نفعل لنجعل العطر يدوم لمدة أطول.
أولا، إليك بعض المعلومات الأساسية حول رائحة العطر. إذا لم يتبخر العطر فلن نشمّه! تتبخر جزيئات الرائحة وتعطّر الهواء حولنا، فتكتشفه أنوفنا الحسّاسة للرائحة. وبالطبع تتبخّر المكوّنات المختلفة للعطر بنسب مختلفة، وهذا يعني بأنّ العطر سيتغير مع الوقت. (هذا يعرف أيضا بعدم ثبات الرائحة. )
لماذا تدوم بعض العطور أكثر من الأنواع الأخرى؟ أو لماذا يدوم العطر على الأخريات ولكن ليس عليك؟ هذا لأن خاصية عدم ثبات الرائحة تختلف من شخص لأخر, درجة حرارة الجسم، الطقس، درجة جفاف الجلد وسرعة إطلاق جسمك لرائحة العطر.
على سبيل المثال، الأشخاص ذوي الجلد الدهني يحتفظون بالعطر أطول من أصحاب الجلد الجاف. فالزيت يحافظ على العطر ويؤدّي إلى إطلاق رائحة مسيطر عليه مع مرور الوقت. بينما يميل العطر للتبخر فورا على أصحاب البشرة الجافة. وتعاني صاحبات الشعر الأحمر أو الشقراوات ذوات البشرة الفاتحة والجافة لمشاكل أكثر مع ثبات العطر.
إذا كان هذا الوصف ينطبق عليك، حاولي وضع العطر على المناطق الدهنية من جسمك. وبما أن كلّ شخص يختلف عن الأخر، يجب أن تجرّبي وترى أفضل مكان على جسمك. بالنسبة للنساء، يعتبر المكان المثالي لوضع العطر ما بين الثديين. كذلك خط الشعر يعتبر مكانا جيدا أيضا للعديد من الناس، لكنّه قد يتعارض مع رائحة منتجات العناية بالشعر.
أيضا، لا تضعي عطرك على الفور بعد الخروج من الدش. فالحرارة، والصابون، والماء تعري الجسم من الزيوت الطبيعية للجلد. حاولي استعمال مستحضر للجسم أولا، ثم أعطي جلدك الوقت لاستعادة توازنه ورطوبته. هذا سيعطي قاعدة للعطر لتلصق بها.