شروط الدعاء وادابه
قال تعالى : { فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
وقال
تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ
الْمُحْسِنِينَ}
وقال تعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
عن
فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو
في صلاته ، لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : عجل هذا ، ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم
فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ليدع بعد بما شاء . رواه أبو داود ( 1481 ) ، والترمذي ( 3477 ) .
وعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب
الجوامع من الدعاء ، ويدع ما سوى ذلك ، رواه أبو داود ( 1482 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ادعوا
الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه . رواه الترمذي ( 3479 ) .
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن أحدكم : اللهم
اغفر
لي وارحمني إن شئت ، وارزقني إن شئت ، ولكن ليعزم مسألته ، إنه يفعل ما
يشاء ، لا مكره له . رواه البخاري ( 7477 )، ومسلم ( 2679 ) .
وعن
عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : حدث الناس كل جمعة مرة ،
فإن أبيت فمرتين ، فإن أكثرت فثلاث مرات ، ولا تمل الناس هذا القرآن ، ولا
ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم ، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم
فتملهم ، ولكن أنصت ، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه ، فانظر السجع من
الدعاء فاجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا
يفعلون إلا ذلك الاجتناب . رواه البخاري ( 6337 ) .
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها
الناس ، إن الله طيب لا يقبل إلاطيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به
المرسلين ، فقال : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } وقال : { يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ،
ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب
لذلك . رواه مسلم (1015 ) . 22
- وعن ابن لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعني أبي وأنا أقول :
اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها ، وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار
وسلاسلها وأغلالها ، وكذا وكذا ، فقال : يا بني إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء . فإياك أن تكون منهم ،
إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير ، وإن أعذت من النار أعذت
منها ومما فيها من الشر . رواه أبو داود ( 1480 ) . 23
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا
يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل ، قيل : يا
رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت ، فلم أر يستجيب
لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء . رواه مسلم ( 2735 ) . 24
- وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو صرف
عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . فقال رجل من القوم :
إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر . رواه الترمذي ( 3573 ) . تحيااااااااااااااااااتي لكم