منتديات احلى عالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احلى منتدى عربي للمواضيع المميزة في كافة المجالات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أصول الدين عند الشيعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير
مدير
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 1761
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

أصول الدين عند الشيعة Empty
مُساهمةموضوع: أصول الدين عند الشيعة   أصول الدين عند الشيعة I_icon_minitimeالخميس فبراير 07, 2008 7:00 am

مقدمة :


يقوم الإنسان في سبيل تحقيق حاجاته ورغباته والقيام بمختلف أعماله في عصرنا
الحاضر باستخدام أجهزة وآلات متنوِّعة ، ومعقَّدة ، ومتطوِّرة ، وأحد هذه الأجهزة
هو ( العقل الإلكتروني ) الذي يقوم بحركات وفعاليات جبَّارة .
فمثلاً في مجال الطلب يقوم هذا الجهاز خلال دقائق بتقديم كشف كامل لسوابق المريض
- مخزونة في الجهاز - إلى طبيبه المعالج ، لمعرفة نوع المرض ، ويستطيع هذا الجهاز
المعقد ملاحظة جزئيات أي حالة مرضية ، كانت قد غُذِّي بها مسبقاً ، ثمَّ يحدِّد
أسلوب العلاج ونوع الدواء المطلوب لهذه الحالة أو تلك .
وهذا العقل الإلكتروني يستخدم في مجالات الحياة المختلفة لتنظيم عمل سائر
الأجهزة المعقَّدة الأخرى ومراقبة عملها .
هل من العقل أنَّ هذا الجهاز العجيب قد صنعته الصدفة ؟‍! أم أنَّ دقَّته ونظامه
وعمله المحيِّر يعتبر شاهداً قويّاً على ذكاء صانعه ومعرفته الواسعة ؟ من هنا يبدو
لنا دليل عام ومبدأ بديهي مسلم وهو : إن النظام والتنسيق يجب أن ينبع من عليم قادر
، وإنَّ الصدفة لا يمكن أن تكون منشأ لعجائب النظام والتنسيق ، ذلك لأن لكل شيء
أثره المناسب والملائم .
فكما أنَّ توقٌّع الإحراق أن يكون من الماء البارد أمر لغو فإن الاعتقاد بوجود
نظام مرتَّب ودقيق قائم على أساس الصدفة ، فهو لغو وهراء أيضاً ، والقرآن الكريم
يشير إلى هذا المعنى بقوله عزَّ وجلَّ : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ
أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ
)
الطور : 35 .
وللدين الإسلامي أصول أساسية خمسة ، على كل مسلم أن يعرفها و يعتقد بها دون
تقليد ، وهي :
أولاً : التوحيد :


يتصور بعض الناس خطأ أنه عزَّ وجلَّ أوجد هذا العالم ثم تركه في شأنه ، فإنَّ
حركة الكون وفعالياته واستمرارها واستمرار الوجود إنَّما يتمُّ بقدرته ومشيئته عزَّ
وجلَّ ، فلا شيء يمكن وجوده ودوامه بدون إذنه وإرادته ، فالموجد والمبقي والناظر
والحاكم هو الله عزَّ وجلَّ .
إنَّ الإنسان الذي يعتقد بِعَظمة الخالق سبحانه وقدرته ، ويفوح الإيمان من قلبه
الذي يموج بحبِّ الله جلَّت قدرته ، لن يجد نفسه على الإطلاق وحيداً مخذولاً يائساً
، بل إنَّ نور الله المستعان يشرق في حنايا قلبه ، وتجاويفه وزواياه كافة ، ومن
البديهي أن مثل هذا الإنسان المؤمن بالله عزَّ وجلَّ سيعد نفسه بكل شوق للحياة
الأمثل والأكثر شمولاً لمعاني الفضيلة والكمال .
ومن العقل والصواب أنَّ الله تعالى واحد لا شريك له ، فقوله تعالى في محكم كتابه
العزيز : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا )
الأنبياء : 22 .
والتوحيد بمعناه الواقعي يربِّي الإنسان الحر الصحيح الفكر ، المطمئنِّ البال ،
ولا يدعه يتخبَّط في المسالك المعقَّدة ، والضلال والاختلاف والاستعباد ، وهو يمنح
الإنسان الحرية والعزة والكرامة ، ويأخذ بيده نحو العدالة الاجتماعية والرقي
والسؤدد .
ومن هنا تبين سِرُّ ومغزى قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( قُولُوا
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله تُفلِحُوا )
.

ثانياً : العدل :


لما عرفنا أن الله عزَّ وجلَّ هو خالق مطلق قدير عزيز كريم ، يفضي على عباده
وسائر مخلوقاته بالنِّعَم الوفيرة والألطاف الكثيرة ، وله الوحدانية المطلقة ، ولا
إله سواه ، فبذا تتحقق عدالته لسائر البشر ، ولا حاجة له بالظلم - معاذ الله -
وإنَّما يحتاج إلى الظلم الضعيف .
والظلم هو حصيلة الجهل والضعف والمنافسة والخوف والحرمان والعجز ، وتعالى الله
سبحانه عن هذه علوّاً كبيراً ، وإن الله عزَّ وجلَّ هو العالم المطلق والقادر
المطلق ، ولا يحتاج إلى أيِّ أحد أو أيِّ شيء حتى يخاف فقدانه .
وما هذا التفاوت الذي نلاحظه بين أبناء المجتمع الواحد ، أو المجتمعات المختلفة
، إلا لتسيير الأمور وإدارة الأوضاع كي تجري طبيعية ، ملبِّية لحاجات البشر ، فقال
تعالى : ( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي
مَا آتَاكُمْ )
الأنعام : 165 .
فعلى الإنسان أن يعرف طريق الحق القويم الذي يؤدي إلى تكامله في مختلف نواحي
الحياة ، ليعيش كما أراد له الله عزَّ وجلَّ ، وكما فطره عليه ، عزيزاً كريماً
منعَّماً خيّراً ، شريفاً في تعامله مع سائر البشر بالصدق والصراحة والاحترام ،
والعدالة والمساواة ، والإخلاص والتسامح ، وما إلى ذلك من صفات الخير .
فقال عزَّ وجلَّ : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
)
النحل : 90 .
فهل من العقل والحكمة والصواب أن يأمر الله عزَّ وجلَّ عباده بالعدل مؤكِّداً
تكراراً ، وهو مجرَّد عنه ؟! سبحانه وتعالى عمَّا يصفون .
ثالثاً : النبوَّة :


إن الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) بشر تميَّزوا على سائر البشر بقدراتهم
الذاتيَّة وصفاتهم الشخصيَّة النبيلة ، من تربية طيِّبة صالحة ، وأخلاق سامية ،
وسريرة حسنة ، وانقياد للحقِّ والإنصاف والعدل ، لذا نجد الأمانة والصدق وطيبة
القلب وحبُّ الخير لكلِّ البشر هي من جملة صفاتهم الحميدة .
وهم بذلك مؤهَّلون لتحمل مسؤولية قيادة البشر نحو الخير والصلاح ، وهدايتهم إلى
طريق الحقِّ وسبيل الرشاد ، والصدع لأوامر الله ونواهيه ، ليقيهم من شرور الدنيا
وعذاب الآخرة .
لذلك كان لزاماً اختيار الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) للقيام بهذه المهمة
الخطيرة ، وهي القيادة الحكيمة التي صمَّم الله سبحانه وتعالى مخطَّطها ، وحدَّد
جوانب مسؤوليَّاتها .
يقول هشام بن الحكم إن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال للزنديق الذي سأله :
من أين أثبِتُ الأنبياء والرسل ؟ : ( إنَّا لمَّا أثبتنا أنَّ لنا خالقاً
صانعاً مُتَعَالياً عنَّا وعن جميع ما خَلَق ، وكان ذلك الصانعُ حكيماً مُتَعَالياً
لم يجز أن يشاهده خَلْقُه ، ولا يُلاقُوه ، فيباشرهم ويباشروه ، ويحاجُّهُم
ويحاجُّوه ، فيسألوه عن واجباتهم .

ثبتَ أنَّ له سُفَراء في خلقه ، يعبرون عنه إلى خلقه وعِبَاده ،
ويدلُّونهم على مَصَالِحِهم ومنافعهم ، وما بِه بقاؤُهُم ، وفي تَركِهِ فَناؤُهُم
.

فثبت الآمِرونَ والنَّاهُونَ عن الحكيم العليم في خَلقِه ، والمعبِّرون
عنه جلَّ وعزَّ ، وهُمُ الأنبياء ( عليهم السلام ) وصفوته مِنْ خَلقه ، حُكَمَاء
مؤدَّبون بالحِكْمة ، مَبْعوثُونَ بها ، غير مُشاركين للنَّاس - على مشاركتهم لهم
في الخَلْقِ والتركيب - في شيء مِنْ أحوالِهِم ، مؤدَّبون من عِنْدِ الحَكيم العليم
بالحِكْمة .

ثمَّ ثبتَ ذلك في كلِّ دهرٍ وزمان ما أتَتْ به الرُّسل والأنبياء ( عليهم
السلام ) من الدلائِلِ والبَراهِين ، لكي لا تَخْلو أرض الله من حُجَّة يكون معه
علم يدلُّ على صِدق مقالَتِه وجَوَاز عَدَالَته )
أصول الكافي : 168 .
وقد قرن الله عزَّ وجلَّ أنبياءه ورسله ( عليهم السلام ) بمعاجز تتناسب وعقول
أهل زمانهم ، وتفوق ما اشتهر في ذلك الزمان إلى حدِّ الإعجاز والإفحام ، كمعجزة
الطوفان على يد النبيِّ نوح ( عليه السلام ) .
والنجاة من النار عند إحراق النبيِّ إبراهيم ( عليه السلام ) ، والتكلُّم في
المهد وبرء وشفاء الإنسان الأبرص والأكمة وإحياء الموتى على يد النبيِّ عيسى ( عليه
السلام ) ، وعصا النبيِّ موسى ( عليه السلام ) ، وانفلاق ماء البحر له ولقومه ،
فيعبرون ويغرق فرعون وجنوده .
ومعجزه القرآن الكريم هي المعجزة الخالدة ما خلد الدهر ، وهي التي خصَّ الله
عزَّ وجلَّ نبيَّه الكريم محمَّد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) بها .
حيث نزلَتْ في عصر بلغ فيه المجتمع العربي ذروة بلاغة الكلام ، وفنون الخطاب
والنظم ، وتميُّز ذلك العصر بالأدب الرفيع ، وبلاغة المنطق .
فجاء الذكر الحكيم بتعابير وصياغات كلاميَّة سَلِسلة بديعة ، وتراكيب جميلة
وسامية ، ألجمت أفواه عظماء المتكلِّمين والخطباء ، والشعراء والسجَّاعين ، وبلغاء
ذوي المنطق والبيان ، وأذهلَتْ أفكارهم ، وحيَّرَتْ عقولهم ، وعجزوا عن أن يأتوا
بسورة من مثله .
ولقد تحدَّاهم القرآن الكريم بقوله تعالى : ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ
مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ
شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
البقرة : 23 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://commandos.ahlamontada.com
lovemoha
مستوى 13
مستوى 13
lovemoha


ذكر
عدد الرسائل : 907
العمر : 36
الموقع : http://ifada.ahlamontada.com/
العمل/الترفيه : walo
المزاج : mnirvi hihi
تاريخ التسجيل : 08/01/2008

أصول الدين عند الشيعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصول الدين عند الشيعة   أصول الدين عند الشيعة I_icon_minitimeالخميس فبراير 07, 2008 12:14 pm

chokran
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mot3a.ahlamontada.com/
 
أصول الدين عند الشيعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أصول الدين وفروعه
» اقدم لكم لعبه ( علاء الدين) كامله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلى عالم :: المنتديات العامة :: مواضيع دينية-
انتقل الى: