الحياة ماذا منحتني؟
أعطتني أخا وصديقا ثم أخذته مني على غفلة ...أخذته بدون استئذان... بدون
كلمة وداع بعد أن أخذه مني ألقدر وسط طريق مليء بالأشواك...
كيف
أستمر بدونه وأتابع طريقي بعيداً عنك يا غالي... خنقت ألعبرات عيوننا
وأعتصر ألألم فؤادنا واستقرت الغصة في قلوبنا الدامية حزناً ولوعه وآهات
وانهمرت ألدموع من عيوننا راثية روح هذا الغالي (وليد) الذي غادر الحياة
دون أن يقول وداعاً...كم تمنينا أن يكون خبر وفاتك يا (وليد) كذبه من
أكاذيب نيسان...حتى إننا لم نصدق صوت الناعي حين نعى...ولكن للأسف أن زهره
من أزهار بلدتنا اليانعة قد اقتطفت قبل أوانها. أنها فاجعة ...وأية
فاجعة...حتى ألقلوب تذرف دموعها والأكباد تلقي من أجلك أشعار تبكيك...لا
تبا للدموع إنني لا أحبها لكنها تلاحقني كما لاحقت الآخرين على فقيدنا
البطل الغالي (وليد). حتى السماء عبست وتلبدت بالسحب ورياح النفس العاصفة
هبت لتلتقي مع رياح الشتاء التي تصفر بين الأشجار. وحتى السطور ذرفت عليك
الدموع وسجلت على جبين ألدهر الكلمات التي تعبر عن الحزن...وداعا أيها
الغالي ذكراك ستبقى مغروسة وخالدة