..
مع سكون الربع الاخير من ليلي الموحش... اكادُ لا اسمع الا صوتي... واصوات مبهمة... وهدوءٌ مطبق...
مع هذه الاجواء... جلستُ اقلّب ثنايا الروح...وشريط الذكريات... يرجعني الى ايام حسبت نفسي اني جعلتهاا في سلة مهملتي...
ايام الصبايا... وجنونها... واحيانا شبة برائتها...
كنتُ سابقا لااؤمن الا بيومي... التمس طرقاتي عبر المطر.. كم احب المطر...حيث هناك نعرف القلوب الدافئة... والمشاعر الدفيئة... وتتولد فيّ همسات واستقرار روحي غريب..
اما الان... فالوضع متغير...
ففي غرفتي ترقد ذكرياتي وكتاباتي السابقة.. ومشاريع كتاباتي الحالية... وابريق الشاي... وعلبة تبغ تسليني..
كل الازمنة حولي تتغير...وانا لست في غيّ القديم..
لاازل اعيش مع سربات قصة حب اندثرت ...أٌمني النفس... بأشباح الخرافة....
منتظرا عودتها ... كما وعدتني... لكن الوعود تطرح جزافا... والعمر لا يعطي وقت... لجوامد الاشياء...
ولكوني عربيا... ولكوني ...سومريا...
احترم النساء جدا... واصدق بكل كلمة تقال من تفوههن.
أما قلــــــــــــــــــــــــبي... صاحب الرتابة...
فقرر ان يثور على قبيلتة... واكاد اسمه هزيم رعده ...معلنااا حفلة داعس والغبراء...
متحديا.... صدأ الحنايا ... وخفوت... نور الأمل....
أواه... كم يعاني... اللحن.. السومري... وكم يعاني انتظار عشتار...
وعشتاااااار.. سرقتها .. كلاب الحي.. المنفية...
وانااااااا:::: بعد كل هذه الاحداث...
شعار فاقدا لمعناااااااه....
تصلبت الإيقونات حولي... حتى أثاثي.. وكرسي العتيق...
يدعوني للرحيل... أو الموت خارج أرض سومر...
آن للكلام... ان ينتهي...
فقد انتهى ليلي.... وانتهت ليلة واحده اخرى....
من ارض الصمت... من ارض الجراح